بسم الله الرحمن الرحیم
ذکرنا فی صفحة الاحکام غیر العقلائیة فی الاسلام الجواب الکلی لهذه المسائل و لکن هنا نذکر الجواب المختص بخصوص حروب رسول الله صلی الله علیه و آله و اخلاق الحرب و خلق النبی فی الحرب
خلق النبی فی الحرب و شرائط تحقق الحرب فی الاسلام – اخلاق الحرب
مقدمة نذکر بعض اقسام الکفار
اقسام الکفار
طائفة منهم یحارب المسلمین و حقیقة عدو للاسلام و المسلمین و هذه الطائفة یقال لهم الحربی لعدواتهم العملیة فی الاسلام و المسلمین.
طائفة منهم المعاهدون و هم الذین عاهدوا المسلمین و صالحوهم.
مظهر من مظاهر رحمة الله
الآیة التی نذکرها فی حد الاعجاز.
اتصور ان هذه الآیة بنفسها یفهمنا ان الحرب فی الاسلام غیر سائر الحروب.
*(وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُون)*[۱]
افرضوا رجلا من المشرکین یحارب رسول الله و جند الاسلام. ثم فی المعرکة نری انه جاء لان یسمع کلام الله! لابد ان یجره المسلمون حتی یسمع کلام الله. ثم یبلغونه الی المأمن ثم ترکوه لان یختار الاسلام او لم یختره بطیب نفسه.
و حکمة هذا الحکم جهل هؤلاء بالاسلام!
تأمل ایها القارئ الکریم!
این یوجد مثل الاسلام؟ هل فی زماننا هذا یوجد مذهب یفعل بمحاربیه فی وسط الحرب هکذا؟!
و لا اکراه فی الدخول فی الاسلام.
فلذا نری ان الله تعالی یقول:
*(لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ فقد استَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لاَ انْفِصامَ لَها وَ اللَّهُ سَميعٌ عَليمٌ)*[۲]
الکفار فی المجتمع الاسلامی
اما الکافر اذا اراد ان یعیش بین المسلمین فی مجتمعهم فهو من الاقلیات المذهبیة.
و بتبعه لابد ان یعطی الضریبة للمسلمین و یقال لهذه الضریبة الجزیة.
لکن لما هو کافر و لا یعتقد بمعتقدات المسلمین لحفظ المجتمع الاسلامی لابد ان لا یرتکب ما یهتک القیم الاسلامیة و لا یرکتبه فی المجتمع علنا.
فلذا یجوز لهم ان یشربوا الخمر و لکن فی منازلهم.
الاسلام هو دین الهدی و جاء لهدایة الانسان و بعد عدم هدایتهم الحرب هو آخر ما یمکن ان یفعل فلذا نری فی الروایات هکذا:
يب ۱۳۸ ج ۶ – محمد بن يعقوب عن كا ۲۹ ج ۵ علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا بعث أميرا له على سرية امره بتقوى الله عز وجل في خاصة نفسه ثم في أصحابه عامة ثم يقول ( له – كا خ ) اغزوا بسم الله و فى سبيل الله قاتلوا من كفر بالله ولا تغدروا ولا تغلوا و ( لا – يب ) تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ولا متبتلا في شاهق ولا تحرقوا النخل ولا تغرقوه بالماء ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تحرقوا زرعا لأنكم لا تدرون لعلكم تحتاجون اليه ولا تعقروا من البهائم مما يؤكل لحمه الا ما لابد لكم من اكله وإذا لقيتم عدوا للمسلمين فادعوهم إلى احدى ثلاث فان هم أجابوكم إليها فاقبلوا منهم وكفوا عنهم ( و – خ كا ) ادعوهم إلى الاسلام ( فان دخلوا فيه فاقبلوه منهم – كا ) وكفوا ( وكف – يب ) عنهم وادعوهم إلى الهجرة بعد الاسلام فان فعلوا فاقبلوا ( فاقبل – يب ) منهم وكفوا ( وكف – يب ) عنهم وان أبوا ان يهاجروا واختاروا ديارهم وأبوا ان يدخلوا في دار الهجرة كانوا بمنزلة اعراب المؤمنين يجرى عليهم ما يجرى على اعراب المؤمنين ولا يجرى لهم في الفئ ولا في القسمة شئ ( شيئا – يب ) الا ان يهاجروا في سبيل الله فان ابوا هاتين فادعوهم إلى اعطاء الجزية عن يد وهم صاغرون فان أعطوا الجزية فاقبل منهم وكف عنهم وان ابوا فاستعن بالله ( الله – كأخ ) عز وجل عليهم وجاهدهم في الله حق جهاده وإذا حاصرت اهل حصن فأرادوك ( على – كا ) ان ينزلوا على حكم الله عز وجل فلا تنزل لهم ( تنزلهم – يب ) ولكن أنزلهم على حكمكم ثم اقض فيهم بعدما شئتم فإنكم ان ( تركتموهم على حكم الله لم تدروا تصيبوا حكم الله فيهم كا ) أم لا وإذا حاصرتم اهل حصن ( فان آذنوك على – كا ) ان تنزلهم على ذمة الله وذمة رسوله فلا تنزلهم ولكن أنزلهم على ذممكم وذمم ابائكم واخوانكم فإنكم ان تخفروا ذممكم وذمم آبائكم واخوانكم كان أيسر عليكم يوم القيامة من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله ( رسول الله صلى الله عليه وآله.
فلذا نری برنامجا ثقافیا عجیبا فی الحرب لهدایة العدو.
[۱] سوره مبارکه توبه، آیه ۶٫
[۲] سوره مبارکه بقره، آیه ۲۵۶٫
سبحان ربک رب العزة عما یصفون و سلام علی المرسلین و الحمد لله رب العالمین