بسم الله الرحمن الرحیم
ما تقرؤون هنا:
-
المنافس الثانی للدین: العقل
خلاصه آنچه در این صفحه میخوانید
-
مسیرنا الی الجواب
-
المسیر ۱: العقل یحکم بضرورة العمل بالدین
-
المسیر۲: عجز العقل و الاخلاق عن فهم مصداق العمل الحسن فی کثیر من المسائل و عجزهما عن فهم حدود العمل الحسن
-
المسیر ۳: رد علی البراغماتیة اعنی المذهب العملی ( فلسفة الذرائع او العملائیة )
- ما المذهب العملی؟
- رد علی هذا المذهب
- ملخص المدعی
- قصص مهمة لتبیین المراد!
- سلسلة المتاجر الجیدة!
- انقطاع الطاقة ۱۹۷۷!
- الماء یشهد!
- مشکلتان اساسیتان فی المذهب العملی
- فکرة المادیة
- حذف الله عن المحاسبات البشریة
-
المنافس الثانی للدین: العقل و الاخلاق
بعض یرون العقل معارضا للدین!
یقولون: «ما هو المهم هو العمل! و نحن نعمل اعمالا حسنة مطابقا للاخلاق و العقل. مثلا نعمل بوفاء العهد و الامانة و الانسانیة و الامور الاخلاقیة.
فما حاجتنا الی الدین؟
فما الحاجة الی الاعتقاد بالله؟ فما فائدة ان نقول الله موجود؟ ان کان لهذه العبارة فائدة فهی العمل بالاخلاق بتبعه و نحن نعملک کذلک بدون الاعتقاد به.
ان نعمل اعمالا حسنة فهو الحسن و ان نعمل اعمالا قبیحة فهو القبیح و لا فرق فی ذلک بین ان نعتقد شیئا او لا نعتقد به.»
فلذا نری مثل هذا القائل لا یفرقون بین الادیان و الاعتقادات بل ینظرون الی اعمال الافراد.
یتفکرون ان المهم هو الاعمال الحسنة و لا فائدة لاعتقاد خاص غیر هذه النتیجة العملیة.
فلذا لا حاجة ان نتفکر حول الادیان لنعرف ایهم حق بل یکفی ان نعمل بالعقل و الاخلاق مثلا.
مسیرنا فی الجواب:
هذا المطلب لها جوانب و حیثیات متعددة لا بد ان نذکرها لفهم اشکالاته.
مسیر ۱: حکم العقل بضرورة العمل علی الدین
ذکرنا فیما الصفحات الاخر فی «لماذا الدین»، ما یظهر به ضرورة العمل بالدین و من جملة الصفحات التی موضوعه هکذا ما فی صفحة:
لماذا العمل بالدین احسن و افضل لنا و ان لم نعتقد به؟!؟!
و لذا لا نطیل هنا هذه المباحث و نذکر هنا ما یناسب هنا و لم نذکره سابقا.
المسیر ۲: عجز العقل و الاخلاق عن فهم مصداق العمل الحسن فی کثیر من المسائل و عجزهما عن فهم حدود العمل الحسن
ما المراد من ان عملا خاصا حسن؟! او قبیح؟! ما المراد من الحسن و القبح؟
ایضا ما حد العمل الذی نصفه بالحسن.
مثلا نقول ان الصدق حسن او السرقة قبیح.
ما حد الصدق؟ مثلا الصدق اذا انجر بعداوة الاصدقاء حسن؟ او الصدق اذا سبب الضرر الکثیر حسن ایضا؟ هل الصدق ان نقول کل شیء صادقا بحیث یفهمه المخاطب او الصدق لا یعارض التوریة و الکلام بحیث نرید معنی صادقا و المخاطب یفهم غیره!
نحن نفهم ان الظلم قبیح و لکن ما مصداق الظلم فی الخارج؟
هل الکذب لرفع العداوة بین المؤمنین ظلم؟
ان نکذب لنجاة انسان، هل هو ظلم؟
لکل هذه الاسئلة یمکن ان نقول نعم او لا و یمکن ان نذکر عشرات من القیود فما الصحیح منها؟
ما الاخلاق الحسن؟
فلاسفة الاخلاق فی مر القرون فی الشرق و الغرب ذکروا مبان متعددة لتبیین ضابطة کون العمل اخلاقیا.
ذهب بعضهم الی ضابطة الفائدة و بعض الی اللذة و بعضهم الی فائدة النفس و بعضهم الی فائدة الغیر و بعضهم اعتبر الامر الاخلاقی بحسب الاذواق!
ذهب بعضهم الی ان الاخلاق بیان ضعفاء المجتمع لجبران ضعفهم! فلما لا یقدرون علی امر یقولون ان هذا اخلاقی! و من هنا عمموا المفهوم و العمل!
ثم ان نذهب الی بعض الاقوال، مثلا ان نقل ان الملاک اللذة او الفائدة التی تصل الینا، نسألة ثانیا انه ای لذة او فائدة هو الملاک؟
مثلا اللذة فی اللحظة او اللذة الی الموت او اللذة التی تصل الآخرة و لذات الآخرة ایضا ملاک!؟
مجموع هذه اللذات؟ ثم من این نعلم ان اللذة فی اللحظة اکثر من امر آخر؟ مثلا افرضوا انا ان نعمل عملا بمدة سنة ثم بعد سنة نلتذ من عمل بلذة قدرها اکثر من کثیر من اللذات. ثم افرضوا انا ان نعمل به عمل ثلاثین سنة نصل الی لذة لا یعدل به جمیع لذات هذه السنوات! من این نعلم هذا؟ هل علینا ان نجرب کلها؟ هل یمکن لنا تجربة جمیعها؟!
هل یمکن لنا الاعتماد الی القائلین؟!
هل اللذة المعنویة ایضا یوجد او لا؟ ان کان مدة الوصول الی اللذات المعنوی کثیرة فما نعمل؟
و کثیر من هذه الامثلة یمکن ان یذکر و اَنَّی لنا بجواب قطعی بهذه الاسئلة خصوصا اذا لاحظنا ما لا یحصی من المجهولات التی تتأثر فی جواب المسألة و لا یمکن لنا العلم به مثل کیفیة اللذات فی الآخرة و امثالها.
و انما یمکن جواب قطعی بهذه الاسئلة من قبل الله تعالی الذی هو العالم بجمیع الاشیاء و الامور.
هو الذی یعلم ما العمل الذی یلتذ الانسان به فی جمیع حیاته اکثر و اتم من جمیع اللذات. هو الذی یعلم ما یسبب لنا آلام کثیرة فی الآخرة.
ملخص المسیر۲:
فلذا هذا الکلام اعنی «نحن نعمل بالعقل و الاخلاق» له ظاهر حسن و لکن لا محصل له و انما ینشئ من نوع من بساطة الفهم و عدم التدقیق فی الامور.
العقل فی تعیین مصادیق الحسن و القبیح ضعیف جدا و لا یستطیع ان یهدینا فی عظام الامور و التجربة ایضا لیست طریقا صحیحا لعدم امکان الحیاة لنا مرتین او مرات!
العقل یدرک حسن العدالة و قبح الظظلم و لکن فی تعیین مصادیقهما فی حیاتنا، فی غایة الضعف و واضح ان اقل خطأ فی تعیین المصادیق قد یورث لنا المهالک العظام خصوصا فی الامور الاجتماعیة التی اثر الخطأ فیها یهلک جماعة فی الامور الاقتصادیة او المعنویة و امثال ذلک.
المسیر ۳: رد علی المذهب العملی اعنی البراغماتیة
ما البراغماتیة؟
فحوی المتکلم الذی قال بکفایة العقل و الاخلاق عن الدین، یشعر باعتقاده ببراغماتیة.
براغماتیة یقول بان کل ما له اثر فی الخارج و العمل فهو حسن و کل ما لیس کذلک فهو لیس بحسن بل فی القراءات الافراطیة منه کالوضعانیة المنطقیة کل قضیة لا یمکن اثباته بالتجربة فهو لا معنی له. لا انه لیس حسنا بل لا معنی له ایضا!
فی هذا التفکر ان کان للدین قیمة فهو من جهة اثره الخارجی کایجاد الرضی عن العیش و الاخلاق فی المجتمع و شفاء بعض الامراض الروحیة و ایجاد بعض الخصال المحمودة کالتعهد و لا قیمة لنفس الدین.
بعبارة اخری لا قیمة لنفس الاعتقاد بالشیء مع صرف النظر عن فائدته الخارجیة.
فی الواقع الذی یقول بکفایة الاخلاق و العقل عن الدین، هکذا یتفکر و کثیر من کلماته ناشیء عن هذا! و هذا التفکر یصل الینا من طریق نظام التعلیم الذی فی الحقیقة فی کثیر من البلاد ناشیء عن فکرة الغربیین.
هذه الفکرة لیست قابلة للقبول و مع نفی هذه الفکرة یرتفع کثیر من الاشکالات.
قبل ذکر بقیة الکلام استدعی ان تقرئوا صدر هذه الصفحة التی مرت السؤالات فیها ثم ترجعون و تقرئون بقیة الصفحة.
هکذا یعلموننا و یعلمون ابناءنا!
رد علی البراغماتیة
خلاصه الکلام قبل البرهان!
نفس الادعاء فی حکم دلیل و برهان قاطع لمن یرید ان یفهم الحق فلذا استدعی ان تقرئونه بالدقة و لکن لاحکام المدعی سنشرحه ان شاء الله.
«الاعمال الجوانحیة(اعنی الاعمال القلبیة) کنفس الاعتقاد بشیء، یحسب من اعمالنا بل هی من اهم اعمالنا ان کان الاعتقاد بشیء ذو قیمة عظیمة.
الایمان من اهم اعمالنا الجوانحیة و هو التسلیم فی قبال حقانیة الله تعالی، اعنی الحقانیة التی نعلمها. ای الایمان تصدیق ما نفهمه بقلبنا.
بل الصحیح ان نقول ان -خلافا لما تصورونه البراغماتیة- قیمة العمل الجوارحی(ای الاعمال البدنیة) بتبع نیاتنا و معتقداتنا و اعمالنا الجوانحیة و رُبّ عمل جوارحی ذو ظاهر حسن و لکن بتبع النیة الفاسدة فیه لا قیمة له.
عمل بسیط کشرب الماء بحسب النیات المختلفة، یمکن ان یکون حسنا من احسن الطاعات و یمکن ان یکون قبیحا!
بل الصحیح ان العمل الوحدانی الذی هو فی الحقیقة عملنا لیس شیئا الا النیات!»
نحن ندعی ایضا:
«الکافر اخرج الله من محاسبته و جعل المیزان علی اساس الانسان او لذة الانسان و نفعه و مراده ایضا من اللذة و النفع، النفع الدنیوی.
نعم! ان نعلم الروح و النفس حقیقة الانسان و نتوجه الی الله تعالی فی محاسباتنا، تغیر النتیجة و یکون للمعتقدات اثر عظیم.
نعم! و نفس البراغماتیة ان یر ابنه غیر معتقد بشأن ابوته و ان لم یظهر فی ظاهر اعماله شیئا، یقول الاب فی نفسه: «ابنی غیر فهیم و لا یعتقد بشؤون ابوتی. هو غیر شاکر»
افرضوا رجلا یخدمکم و لکن ریاء! هل تحبون خدمته؟! او تقولون هو یعمل کذلک لان یصل الیه منی فائدة!
و لکن نفس البراغماتیة لما تصل النوبة الی الله تعالی الذی اصل وجود جمیع العالم منه، و فی کل آن یحتاج الیه، یقول لا قیمة للاعتقاد به تعالی!
فلذا نری الشرک ظلما عظیما و لکن یرونه اذا لم یکن للتوحید فائدة عملیة، لغوا!
نعم!
هکذا نری مرجع جمیع القیم الی التوحید و جمیع الرذائل الی الشرک».
شرح ما نقول فی ثلاث قصص:
القصة۱: سلسلة المتاجر الجیدة!
قال بعض اصدقائی: سافر بعض اصدقائی الی بلد غربی و اثّر فیه بعض خصائصهم الحمیدة. مثلا یقول خدام سلسلة المتاجر یعظمون المشتری و یعملون افعالا بحیث الانسان یغتبط بتواضعهم و اخلاقهم الحمیدة!
یقول: مرة اخذت من سلسلة المتاجر شیئا و زل من یدی و انکسرت و هؤلاء الخدام حتی لم یأخذوا ثمن الشیء منی! و کأنهم یخافون ان جرحا اصاب لی! و لا یتجوهون بما انکسرت! و العجیب انهم یعتذرون منی! و یقولون: لعل الشیء کان فی مکان غیر مکانه فلذا انکسرت!
و لکن بعد مدة تغیر رأی صدیقی بالنسبة الی الغرب و خصائصهم الحمیدة!
کان سبب تغیر رأیه، انه یوما کان فی الشارع و رأی بعض خدام سلسلة المتاجر.
یقول: نفس الرجل الذی رأیته الیوم المذکور فی سلسلة المتاجر و اعتذر منی لانکسار الشیء! نفس الرجل اصابی و سبب ان ینکسر شیئا فی یدی. هذا الرجل مرّ بی و لا اعتنی الی شیء! و قال: انت اعمی؟! احفظ نفسک ان لا تصیب فردا!
قلت له: انت تصیبنی و تقول هکذا! غضب هذا الرجل و عن قریب ان یضربنی! قلت له: لا ارجو خیرک! اذهب و لا تضرنی!
قال الصدیق: کنت اتفکر مدة طویلة بهذه الواقعه ففهمت سر اعمال الخدام فی سلسلة المتاجر!
کلما یرید المشتری ان یخرج من سلسلة المتاجر کان عند باب الخروج، منضدتان، مس المشتری ایهما، فتح الباب و لکن مع فرق! المنضدة التی فی الیمین کان خضراء و کتب فیها like( الحب) و ان مسستها معناه انک ترضی من سلسلة المتاجر و خدامه و المنضدة فی الیسار خلافه و معناه انک لا ترضی عنها!
ان کان عدد عدم الحب کثیرا، طرد الخدام من السلسلة!
هذا کان سرّ تعظیمهم و تواضعهم و اخلاقهم!
هل یفید الاحسان و الاخلاق بلا النیة الصادقة ؟
هل یمکن لنا ان نقضی بحسن عمل بحسب ظاهره؟!
القصة ۲: انقطاع الطاقة ۱۹۷۷ نیویورک
اذکر القصه من موقع الخلیج:
ربما لا يعلم الأمريكيون أن بعضاً من مدن العالم في القرن ال۲۱ تعاني انقطاع التيار الكهربائي عنها لأشهر أو ربما لسنوات، لذلك يعتبرون أن الانقطاع الذي حدث في مدينة نيويورك عام ۱۹۷۷، وأدى إلى أعمال سلب ونهب وإحراق للممتلكات، أحد أشهر الأحداث التاريخية التي حدثت ليس فقط للمدينة إنما للولايات المتحدة بأسرها.
استمرالانقطاع الكهربائي الذي ضرب معظم أنحاء المدينة الأمريكية، نحو ۲۵ ساعة منذ الساعة ۸:۳۷ من مساء ۱۳ يوليو/تموز قبل ۴۰ عاماً، وحتى اليوم التالي. وحدث ذلك نتيجة لعدة صواعق رعدية، إحداها ضربت محطة «بوتشانان الجنوبية» على نهر «هدسون» وأدت إلى انقطاع سلكين رئيسيين مغذيين للمدينة بالكهرباء في بلدة «بوتشانان» بالقرب من نيويورك. كما تسببت صاعقة ثانية إلى توقف محطة «إينديان بوينت» النووية لإنتاج الطاقة في البلدة نفسها، وثالثة في الساعة ۸:۵۵ مساءً أدت إلى توقف محطة «سبراين بروك» الواقعة في مدينة يونكيرس، وخسارة خطين مغذيين آخرين.
بدأت الشركة المزودة للتيار الكهربائي في المدينة «Consolidated Edison»، على الفور محاولة إصلاح الخطوط المغذية في لحظتها إلاّ أنها فشلت في ذلك، ما أدى إلى تفاقم الأمور وتطورها، فالمدينة الأمريكية كانت تعاني في ذلك الوقت أزمة مالية خانقة، وسكانها كانوا خائفين من شخص مجرم يدعى «ديفيد ريتشارد بيركاويتز» المشهور ب«ابن سام» أحد أعتى السفاحين في العالم وقتها، والذي كان زرع الرعب في نفوس الناس بسبب جرائمه.
استهزأ السكان ووسائل الإعلام، بحكومة الولايات المتحدة التي كانت تعاني انكماشاً اقتصادياً حاداً وقتها، وخرجت المانشيتات بعبارة: «أين كنتم عندما توقفت الصواعق؟»، وهو عنوان لفيلم كوميدي عرض عام ۱۹۶۸ دارت أحداثه حول الانقطاع الكهربائي الكبير الذي حدث في عام ۱۹۶۵ وأدى إلى تخييم الظلام على أجزاء كبيرة من جنوب شرق كندا وشمال شرق الولايات المتحدة وحرمت نحو ۳۰ مليون شخص من النور لمدة ۱۳ ساعة متواصلة.
هبّ الناس بعد انقطاع التيار الكهربائي إلى الشوارع وعمت الفوضى وأعمال السلب والنهب وإحراق الممتلكات معظم أنحاء المدينة، وأرجع البعض حدوث تلك الأفعال والاضطرابات إلى الأزمة المالية، فيما أرجعه آخرون إلى الطقس الحار الشديد الذي ضرب عدة مناطق الشمال الشرقي من الولاية الأمريكية، وقال البعض إن الفوضى بدأت بسبب إغلاق أصحاب المحال التجارية متاجرهم وعدم بيع المنتجات الغذائية، عكس ما فعله التجار خلال انقطاع التيار في عام ۱۹۶۵ إذ بقوا ليحموا متاجرهم.
وعلى الرغم من حلول النهار على مدينة نيويورك فإن اللصوص واصلوا عمليات النهب والسرقة التي انتشرت بشكل واسع بالمدينة في أكثر من ۳۱ حياً، خصوصاً في الأحياء الفقيرة منها، ولعل أكثر المناطق تضرراً كانت «كراون هايتس»، إذ نُهب فيها أكثر من ۷۵ متجراً، أما حي «بوشويك» فانتشرت فيه الحرائق حتى النهار. وخلال تلك الأحداث المؤسفة أصيب أكثر من ۵۵۰ من ضابط الشرطة بجروح، وألقي القبض على نحو ۴۵۰۰ شخص.
انظر:
– See more at:http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/b03630df-6910-453d-a783-624c73aa1506#sthash.1U9LDHGz.dpuf
انظر اصل الواقعة بلسان الانجلیزی فی:
http://time.com/3949986/1977-blackout-new-york-history/
هذه الواقعة فاجعه یحکی عن حقیقة الانتظام بلا الله!
لیت هذه الواقعة کان مختصا بهذه السنة:
۲۸ سبتامبر فی سبتمبر این ایطالیا بعد ۹ ساعة انقطاع الطاقة وقع ما وقع! فی جنو ایضا فی نفس السنة بعد ۳ ساعة، وقع ما وقع! و امثال هذه الوقائع یحکی عن واقعیة الانتظام الذی نراه فی الغرب!
نعم. الانتظام امر مهم و لکن ما سببه؟ هل الانتظام الناشی من شدة الجبر و الحکومة علی المجتمع حسن فی نفسه؟!
فلذا فی بلدنا ایران، نری خصوصا فی البلاد المذهبیة منه کیزد و قم، ان الرجل او المرأة فی ای ساعة من ساعات اللیل یخرج من منزله و یذهب الی مکان و یرجع و ای شخص لا یضر به.
داستان۳: الماء یشهد
و هنا امر اهم.
فی فکرة الاسلام، ای فعل کشرب الماء مثلا یمکن ان یکون حسنا او قبیحا!
ان نشرب الماء للقدرة علی الخدمة و الطاعة و امثال ذلک یکون الشرب حسنا و ان نشربه لان نفعل فعلا قبیحا بعده، رب صار قبیحا.
اشکالان اساسیان علی البراغماتیة
بل یمکن ان یقال ان الامر فوق ذلک. ما ذکرناه لیس اشکالا اساسیا.
ما نقول من ان افعالنا یؤثر فی روحنا بل فی الخارج، لیس امرا اساسیا.
المشکل الاهم اولا انکار بُعد روحانی فی وجودنا
کأنهم لما رأوا انهم عالمون بالبدن و الجهاز العصبی و لم یروا الروح فی تحت المجهر(المیکروسکوب) تصورا ان الروح لیس بموجود!
لیتنی لما قالوا «الروح» تصورا معنی الکلمة لان یفهموا انه لیس امرا قابلا للرؤیة تحت المجهر!
فی فکرة الاسلام، نحن لم نُخلَق للفناء(فلذا لسنا جسمانی صرف و الا نفنی بعد الموت لان الجسم بعد الموت یفنی) بل خُلِقنا للبقاء و الروح باق بعد الموت فلذا الاصل فی وجودنا الروح و فضائلنا لهذه الحیثیة من وجودنا.
لذا فی فکرة الاسلام الامر بالعکس! اعنی بما ان الاصل هو الروح فلذا ان کان شیء ذا اثر روحانی فهو امر ذو قیمة! و الا فلبیان قیمته نحتاج الی بحث و برهان!
اعنی ان الامور الدنیویة لها القیمة ان یؤثر فی حیاتنا الروحانی و الآخرة و الا هو امر دنیوی لا قیمة له!
فلذا معتقداتنا التی یظهر ان الرجل مثلا مسلم فی قبال الحقائق، یبین ظرفیة عظیمة فی الروح.
ما قدر عمی رجل ان یری هذا العالم و ما فیه و لم یفهم ان الله تعالی موجود!
کیف یفهم من کل معلول علته و لا ینتقل من هذا العالم الی علته؟! ارجعوا الی صفحة «ذق الله تعالی بدل اثباته»
المشکل الاهم الثانی الذی هو الاهم فی الواقع، انکارهم الله تعالی!
ان نحذف الله من افکارنا و محاسباتنا و نجعل انفسنا مکانه(!) ینتج ان نری الحقوق الانسانیة و ان نتعدی بها یکون هذا التعدی من اعظم الجرائم و لکن الله الذی هو المالک الحقیقی لهذا الانسان، لا یکون حقا له!
لا یمکنه الامر و لا النهی! و لا حق له لای شیء! بل الانسان یعین ما حد حقوقه-تعالی الله عما یقول الظالمون علوا کبیرا.
فلذا نری انهم لا یتصورون الشرک جرما عظیما! بخلاف الذی نتصوره من ان الشرک ظلم عظیم و جمیع المظالم فی العالم ناشئ منه! ان یر العبد الله تعالی و لم یجعل له شریکا، فکیف یمکن ان یطیع المخلوق للظلم؟
ان کان مناط الظلم عدم رعایة الحق، فالشرک اعظم ظلم و عدم رعایة للحق و کیف لا یکون ظلما ان نجعل المخلوق فی منزلة الخالق و الخالق فی منزلة المخلوق!
بل الامر فوق ذلک و هو ان الفعل الحقیقی الذی نفعله، النیة و افعالنا الجوانحی. هذه المسألة فهمه صعب فلذا نصفح عنه.
فبهذه الکلمات التی قلنا بیّنا لماذا لا یمکن قبول البراغماتیة و بینا لماذا لا یمکن الرجوع الی العقل بلا الدین و لماذا انه لیس دلیلا حسنا بدون العقل.
سبحان ربک رب العزة عما یصفون و سلام علی المرسلین و الحمد لله رب العالمین