بسم الله الرحمن الرحیم
مسأله الرجعة : رجوع بعض الابرار و بعض الفجار فی آخر الزمان
اشکل بعضهم علی الشیعة فی هذا الاعتقاد.
خلاصة هذا التفکر ان الامامیین یعتقدون ان بعض الابرار و بعض الفجار یجزون بعض جزائهم فی هذه الدنیا مضافا الی الآخرة.
بعبارة اخری فی زمن ظهور المهدی عجل الله تعالی فرجه، یفوز بعض خواص المؤمنون فی هذه الدنیا ایضا.
و ایضا بعض الفجار ایضا یذلون فی هذه الدنیا ایضا.
دلیل الرجعة من القرآن
دلیل الشیعة علی هذا المبنی مضافا الی روایات کثیرة عن اهل البیت علیهم السلام، بعض آی القرآن. نذکر موردا واحدا:
قال الله تعالی: وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُون[۱]:
الامامیون یقولون ان هذه الآیة ناظرة الی الدنیا لا الآخرة لان الله تعالی یقول «نحشر … فوجا» و انا نعلم انه فی الآخرة یحشر جمیع الناس لا فوجا من کل امة.
فلذا الآیة فی صدد بیان رجعة بعض الفجار فی غیر الآخرة.
و بعض مصادیق الرجعة قد وقع قبل ذلک و شهد به الله تعالی فی القرآن کاصحاب الکهف و عزیر الذی اماته الله تعالی ثم احیاه (أَوْ كَالَّذي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَ هِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَ شَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَ انْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَ لِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَ انْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ (۲۵۹) فی سوره البقره).
[۱] سوره مبارکه نمل، آیه ۸۳٫
سبحان ربک رب العزة عما یصفون و سلام علی المرسلین و الحمد لله رب العالمین